;

يوم البنين العالمي.. تعرف على الفرق بين تربية الذكور والإناث

يوافق شهر مايو الاحتفال باليوم الدولي للطفل الصبي والذي بدأت الدعوة إليه منذ عام 2018

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 مايو 2024
يوم البنين العالمي.. تعرف على الفرق بين تربية الذكور والإناث

التربية ليست بالمهمة السهلة، وربما تكون أصعب مهنة على وجه الأرض. مهما اعتبرت وظيفتك أو المهنة التي تقوم بها صعبة، التربية أصعب بكثير، لأنها تحتاج إلى مجموعة معايير مجتمعة تساعدك على القيام بها، الحكمة، الوعي، الصبر، المسؤولية والقدرة على تفهم جنس الطفل واحتياجاته وتعديل سلوكياته. كلها أمور مهمة جدا في التربية السليمة.

لكن هل هناك فرق بين تربية الذكور والإناث؟ وما النصائح التي يمكن تقديمها في هذه المهمة؟ هذا ما يحاول دائمًا المختصون الإجابة عنه، لوضع الأب والأم على الطريق الصحيح. وربما لهذا السبب أيضا تم تخصيص يوم عالمي للأطفال الإناث، وكذلك بالنسبة للبنين.

وبمناسبة أن يوم البنين العالمي يوافق شهر مايو، نستعرض معكم في التقرير التالي أهم النصائح المتعلقة بتربية الذكور، لمساعدة الأسرة على تربية جيل يستطيع فيما بعد تحمل المسؤولية، سواء الشخصية أو المجتمعية.

اليوم العالمي للبنين

تم تخصيص يوم 16 مايو من كل عام، للاحتفال بالبنين، فيما يعرف باليوم العالمي للبنين، والذي يهدف إلى دعوة الأسرة إلى تخصيص بعض الوقت في هذا اليوم للتركيز على الأولاد في الأسرة، سواء في الدراسة أو التمرين أو الأنشطة المختلفة وغيرها. إلى جانب محاولة إظهار التقدير والاحتفاء بنقاط القوة والمتع المرتبطة بكونك صبيًا. ليس في أجل المنافسة مع الفتيات، ولكن جنبًا إلى جنب معهن.

يرفع هذا اليوم شعار "يستحق جميع الأولاد أن يكونوا سعداء وأصحاء ويحظون بالتقدير في أسرهم ومجتمعاتهم". ويقدم اليوم العالمي للبنين خطوة للمساعدة في تحقيق ذلك.

تاريخ اليوم العالمي للبنين

بدأ اليوم العالمي للبنين في عام 2018 بدعوة من الدكتور جيروم تيلوكسينغ، المقيم في ترينيداد وتوباغو بأمريكا الجنوبية، حيث طالب مختلف المنظمات غير الحكومية والقادة الحكوميين، بالمشاركة في الاحتفال لأول مرة لهذا الحدث، على غرار استجابة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاحتفال باليوم العالمي للأطفال من الإناث في عام 2012.

ويعد الدكتور تيلوكسينغ من أشد المؤيدين لضرورة دعم الأولاد والرجال. في عام 1999 ساهم أيضًا في تأسيس اليوم العالمي للرجال. لذلك، كان منطقيا أن يطالب أيضا باليوم الدولي للطفل الصبي، مؤكدا إن الغرض من هذا اليوم ليس معارضة البنات، بل الاعتراف بأن كلا الجنسين بحاجة إلى المساعدة والدعم أثناء نموهما ليصبحا رجالا ونساء يحملون مستقبل أفضل، سواء للكوكب أو مجتمعهم.

لذلك، يشجع اليوم العالمي للبنين على تعليم الأولاد نماذج القيم التي تشمل الشرف والنزاهة حتى يتمكنوا من المساهمة في أسرهم ومجتمعهم، مما يجعل العالم مكانًا أفضل لكل من الأولاد والبنات.

تربية الذكور 1

الفرق بين تربية الذكور والإناث؟

تعتبر تربية الأبناء رحلة ممتعة ومليئة بالتحديات، وتزداد تعقيدًا مع اختلاف جنس الطفل. فلكل من الذكور والإناث احتياجات ومراحل نمو وخصائص سلوكية فريدة تتطلب أساليب تربية متكيفة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرز الاحتياجات المختلفة والمشتركة بين الذكور والإناث في التربية.

فهم الفروقات الجسدية والنفسية

يتمتع الذكور بكتلة عضلية أكبر وقوة بدنية أعلى، بينما تتمتع الإناث بمهارات لغوية ودقة حركية أفضل. كما يميل الذكور إلى المخاطرة والمنافسة، بينما تميل الإناث إلى التعاون والتواصل.

أساليب تربية متناسبة

يحتاج الذكور إلى مساحة أكبر للاستقلالية واكتشاف الذات، بينما تحتاج الإناث إلى المزيد من الدعم العاطفي والتوجيه. لكن على كل حال يجب تعليم كل من الذكور والإناث القيم الأخلاقية مثل الصدق والاحترام والمسؤولية، مع مراعاة الفروقات في كيفية التعبير عن هذه القيم.

كذلك، يعد التواصل مفتاحًا لتربية ناجحة، مع ضرورة تشجيع الذكور على التعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم، بينما يتم مساعدة الإناث على الاستماع الفعال وحل النزاعات.

تجنب التمييز

يجب معاملة كل من الذكور والإناث باحترام وتقدير، وتجنب أي سلوكيات تمييزية بناءً على الجنس. كما يجب كسر قيود الأدوار النمطية، وتشجيع كل من الذكور والإناث على تجربة أدوار واهتمامات متنوعة.

نصائح إضافية

يعد دور الأب أساسيًا في تربية الأبناء، مع ضرورة مشاركة الأم في تربية كل من الذكور والإناث. وهذا يعني إن شعورك كأب أو أم بعدم القدرة على فهم الأطفال وتربيتهم بشكل سليم، فلا تتردد في طلب المساعدة من مختصين في التربية أو الاستشارة النفسية عند مواجهة أي صعوبات.

تربية الذكور 2

نصائح لتربية الأبناء الذكور

تربية الأبناء الذكور مسؤولية عظيمة تتطلب الصبر والحكمة والفهم. فهم يمرون بمراحل نمو مختلفة تتطلب أساليب تربية تناسب كل مرحلة. إليك بعض نصائح لتربية البنين:

تعزيز احترام الذات

امنح ابنك الحب والدعم دون قيد أو شرط. وشجعه على إظهار مشاعره والتعبير عن نفسه بحرية. كما عليك تجنب المقارنة بينه وبين الآخرين بالتركيز على نقاط قوته وإنجازاته ومعالجة أخطائه بطريقة إيجابية.

تعليمه المسؤولية

كلفه بمهام تناسب عمره وقدراته، وشجعه على الاعتماد على نفسه في إنجاز واجباته، من خلال تعليمه كيفية إدارة وقته وماله. وفي مرحلة متقدمة من العمر، اجعله يشارك في اتخاذ القرارات التي تخصه، وحاسبه على أفعاله بطريقة عادلة.

غرس القيم الأخلاقية

كن قدوة حسنة لابنك وعلمه أهمية الصدق والأمانة والاحترام، وشجعه على مساعدة الآخرين. كذلك، علمه كيفية التعامل مع المواقف الصعبة ولا تتردد أبدا في مناقشة القضايا الأخلاقية معه.

تشجيعه على ممارسة الرياضة

الرياضة مهمة لصحة ابنك الجسدية والنفسية. لذلك، عليك مساعدته على اختيار رياضة تناسب اهتماماته وقدراته وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة الرياضية. ولا تتوقف أبدا عن تقديم الدعم له في مسيرته الرياضية.

تمضية وقت ممتع معه

خصص وقتًا للعب مع ابنك وممارسة الأنشطة التي يحبها. واقرأ له القصص وناقشه في موضوعات مختلفة. كما يمكن أن تصطحبه معك في رحلات ونزهات وتشارك في اهتماماته وهواياته. كن صديقًا له ومستمعًا جيدًا.

نصائح إضافية

تواصل مع ابنك بانتظام، واستمع إليه باهتمام دون مقاطعة. حافظ على حوار مفتوح معه وشجعه على طرح الأسئلة والتعبير عن آرائه. والأهم من كل ذلك أن تكون صبورًا معه وتتفهمه.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه