;

يوم السلاحف العالمي.. تعرف على أغرب أنواع السلاحف في العالم

في 23 مايو يتم الاحتفال باليوم العالمي للسلاحف لرفع الوعي حول أهميتها ودورها في النظم البيئية

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 مايو 2024
يوم السلاحف العالمي.. تعرف على أغرب أنواع السلاحف في العالم

تعد السلاحف كائنات حية فريدة ذات أهمية بيئية وثقافية هائلة، تسعى المنظمات البيئية إلى العمل لحمايتها، من أجل ضمان استمرار دورها الحيوي في الحفاظ على توازن كوكب الأرض، من خلال نشر الوعي بأهميتها ومخاطرها، ودعم الجهود المحلية والدولية لحمايتها.

لذلك، تم تأسيس اليوم العالمي للسلاحف والذي يحتفل به العالم هذا الشهر. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم الدور الذي يلعبه هذا اليوم، وأهمية السلاحف ودورها الذي تلعبه في النظام البيئي. بالإضافة إلى أغرب أنواع السلاحف في العالم.

اليوم العالمي للسلاحف 2024

في 23 مايو من كل عام، يحتفل باليوم العالمي للسلاحف، لرفع الوعي حول أهمية السلاحف ودورها الحاسم في النظم البيئية حول العالم، ولفت الانتباه إلى التهديدات التي تواجهها أنواع السلاحف المختلفة.

تم تأسيس اليوم العالمي للسلاحف في عام 2004 من قبل منظمات حماية السلاحف حول العالم، بهدف تقديم معلومات للجمهور عن السلاحف وأهميتها، وتشجيع الناس على اتخاذ خطوات لحمايتها.

وتواجه أنواع السلاحف المختلفة العديد من التهديدات، أهمها فقدان الموائل بسبب التوسع العمراني، والأنشطة الزراعية، وتغير المناخ. بالإضافة إلى الصيد الجائر والتلوث، حيث تتأثر السلاحف بالتلوث البلاستيكي، وتلوث المياه، وتلوث التربة. كما يؤثر تغير المناخ على موائل السلاحف، وسلوكياتها، وأنماط تكاثرها.

لذلك، يهدف هذا اليوم إلى دعم منظمات حماية السلاحف، ونشر الوعي بمعلومات عن السلاحف والتهديدات التي تواجهها. إلى جانب الدعوة إلى تقليل استخدام البلاستيك واحترام البيئة.

السلاحف 1

أهمية السلاحف

تلعب السلاحف دورًا حيويًا في النظم البيئية، حيث تساعد على الحفاظ على توازن هذه النظم من خلال التحكم في أعداد بعض الأنواع، ونشر البذور، وتنظيف البيئة. كما تعد السلاحف مؤشرات بيئية مهمة، حيث تشير صحتها إلى صحة النظم البيئية التي تعيش فيها.

وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهمية السلاحف في نقاط رئيسية:

حراس النظم البيئية

تساهم السلاحف في تنظيم النظم البيئية من خلال التحكم في أعداد الفرائس، مثل قناديل البحر وقنافذ البحر، التي قد تسبب ضررًا للنظم البيئية البحرية. كما تلعب السلاحف البحرية دورًا هامًا في نشر بذور نباتات المانجروف، التي تعد حيويةً لحماية الشواطئ من التآكل، وتوفير موائل بحرية غنية بالحياة.

كذلك، تساهم السلاحف البرية في تحسين صحة التربة من خلال رعيها للأعشاب والنباتات، مما يعزز تنوعها ويثري خصوبتها.

مؤشرات بيئية

تعد السلاحف البحرية مؤشرات حيوية لصحة المحيطات، حيث تعكس صحتها وفرة الغذاء ونوعية المياه. كما تساعد سلوكيات السلاحف، مثل هجرتها وتكاثرها، على رصد التغيرات المناخية وفهم تأثيرها على النظم البيئية.

مصدر إلهام ثقافي وعلمي

تمثل السلاحف رموزًا ثقافية ودينية هامة في العديد من الحضارات حول العالم. كما تعد موضوعًا هامًا للبحث العلمي، حيث تساعد في دراسة التطور وعلم الأحياء القديمة وعلم الوراثة.

السلاحف 2

أغرب أنواع السلاحف في العالم

تتعدد أنواع السلاحف حول العالم، فهناك أكثر من 300 نوع معروف منها. وتختلف هذه الأنواع في خصائصها وسلوكياتها والبيئة التي تتواجد فيها. لكن في السطور التالية، نركز على أغرب هذه الأنواع حول العالم، والتي يمكن أن تندهش عندما تتعرف عليها أو تلاحظ مجرد شكلها.

سلحفاة نهر ماري

تعتبر كنزًا طبيعيًا فريدًا موطنها نهر ماري في جنوب شرق كوينزلاند، أستراليا. تتميز بخصائص فريدة عن باقي أنواع السلاحف، حيث تتمتع برأس ضيق ومنقار طويل يساعدها على صيد الفرائس. كما تصل أطوالها إلى 45 سم ويصل وزنها إلى 17 كجم.

الأغرب من ذلك، أن الطحالب تنمو في رأس هذه السلحفاة، فضلاً عن قدرته على التنفس من خلال المؤخرة. كما تمتلك غددًا متخصصة تستخدمها للتكاثر والإفراز، مما يسمح لها بالتنفس تحت الماء لفترات طويلة من الوقت، تصل إلى 72 ساعة.

السلحفاة المخوذة الأفريقية

تبدو ملامحها وديعة وذات ابتسامة هادئة، لكن في الحقيقة هذه السلحفاة أشرس من ذلك بكثير، حيث تتواجد في جميع أنحاء منطقة جنوب الصحراء الكبرى، وهي من الحيوانات آكلة اللحوم والنباتات والطفيليات والفرائس الأكبر حجمًا.

تصطاد هذه السلحفاة فرائسها بطرق احترافية، حيث تقوم بالمهمة في مجموعات، مستخدمة قوة مخالبها لتمزيق الحيوانات التي تريد تناولها. وفي بعض الأحيان تقوم بسحب الطيور تحت الماء.

سلحفاة أنف الخنزير

رغم أن مظهرها الخارجي بأنفها الكبير يوحي بأنها تستخدمها في غرض ما متعلق بالصيد، إلى إن هذه السلحفاة لا تستخدم أنفها إلا بوضعها فوق الماء مباشرة، مع إبقاء بقية جسمها بالمياه، حتى تتمكن من السباحة أمام الحيوانات المفترسة دون أن يتم اكتشافها.

تعيش سلحفاة أنف الخنزير في المياه الدافئة في بابوا غينيا الجديدة وأستراليا وإندونيسيا. إنها من السلاحف المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض.

السلحفاة التمساح

سلحفاة مرعبة تعيش في الأراضي الرطبة في فلوريدا وتكساس، تبدو كأنها تمساح أو دبابة. وتزن حوالي 175 رطلاً أو أكثر، ويمكن أن تعيش حتى 70 عامًا في البرية.

تلتهم هذه السلحفاة الأسماك والضفادع بمنتهى الاحترافية والسهولة، حيث تستخدم لسانها، الذي يشبه إلى حد ما الدودة، لسحب الطعام مباشرة إلى فمها.

السلحفاة الشوكية الناعمة

في الغالب تمتلك السلاحف أصدافًا صلبة ومتعرجة. لكن هذه السلحفاة تحمل قوقعة ناعمة على ظهرها. كما أن لها أنفًا طويلًا ورفيعًا وأقدامًا كبيرة تساعدها على التحرك بسرعة في البر والبحر.

تعيش هذه السلحفاة في الولايات المتحدة والمكسيك، وهي من الحيوانات الماهرة في الحفر عندما تشعر بالتهديد، حيث تدفن نفسها في الرمال، ولا تترك سوى رأسه بارزًا.

سلحفاة ثعبانية العنق

قد تتصور للوهلة الأولى أن هذا مجرد ثعبان ملفوف تحت صدفة. لكنها في الحقيقة سلحفاة جزيرة روتي ذات عنق الثعبان، التي تعيش في المياه العذبة بجزيرة روتي الإندونيسية وتيمور الشرقية.

رقبتها طويلة جدًا لدرجة أنها لا تستطيع حتى سحب رأسها مباشرة إلى الصدفة كأي سلحفاة أخرى، بل تقوم بلف رقبتها إلى الجانب. وللأسف أصبحت نادرة جدا ومهددة بالانقراض.

السلحفاة ذات الرأس الكبير

تتمتع هذه السلحفاة برأس ضخم وجمجمة من العظام الصلبة تجعل من المستحيل سحب رأسها الضخم إلى صدفتها. وتعيش في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، وللأسف تتضاءل أعدادها لأن هذا النوع معروف بصعوبة تكاثره.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه