يوم الصحة العالمي.. كيف تحمي نفسك وأطفالك من الأمراض المزمنة

في كل عام، ومع حلول ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية، يحتفل العالم بمناسبة يوم الصحة العالمي. يمثل هذا اليوم مناسبة سنوية بالغة الأهمية، تخصص لتسليط الضوء على التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات في شتى بقاع الأرض، ويهدف إلى تعزيز الوعي العام بهذه القضايا.

منذ تأسيسه في عام 1950، أصبح يوم الصحة العالمي حدثا سنويا محوريا، يتم فيه اختيار موضوع محدد لكل عام، بهدف توجيه الانتباه نحو قضية صحية عالمية ملحة. وتهتم الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، البالغ عددها 194 دولة، بمهمة تنظيم فعاليات متنوعة على المستويات الإقليمية والمحلية والدولية في هذا اليوم.

بهذه المناسبة، نستعرض معكم في التقرير التالي، كيف يمكن أن يحافظ الإنسان على صحته من الأمراض. بالإضافة إلى الروتين اليومي الذي يساعد على تحقيق هذا الهدف، ويحمي أطفاله أيضا منها.

أهمية الوقاية من الأمراض

على مدار العقود السبعة الماضية، لعبت منظمة الصحة العالمية دورا حيويا في تحريك العديد من المبادرات الصحية حول العالم، وذلك من خلال تحديد قائمة الأدوية الأساسية الضرورية للصحة العامة، وتوجيه الاهتمام بشكل خاص نحو مكافحة بعض الأمراض ذات الأولوية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أهمية الوقاية من الأمراض.

الحفاظ على صحة جيدة

تقلل الوقاية بشكل فعال من احتمالية الإصابة بأي أمراض يمكن أن تعيق قدرتنا على الاستمتاع بحياتنا على أكمل وجه.

تخفيف العبء على النظام الصحي

عندما يقل عدد المرضى، يقل الضغط على المستشفيات والمراكز الصحية والأطباء. هذا يسمح بتقديم رعاية أفضل لمن هم في أمس الحاجة إليها.

تقليل التكاليف المالية

يتطلب علاج الأمراض، خاصة المزمنة منها، تكاليف عالية للغاية. لذلك، تعتبر الوقاية فرصة رائعة لتجنب هذه المعاناة، كما أنها أقل تكلفة بكثير على المدى الطويل.

منع انتشار الأمراض المعدية

تلعب اللقاحات والنظافة الشخصية السليمة دورا مهما في الحد من انتشار الأمراض المعدية وحماية المجتمع ككل، وخاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن.

الكشف المبكر عن الأمراض

تساعد الفحوصات الدورية على الكشف عن بعض الأمراض في مراحلها المبكرة. يزيد ذلك من فرص العلاج الناجح والشفاء التام بشكل كبير.

كيف نقي أنفسنا من الأمراض؟

بفضل الجهود الدؤوبة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية، شهد العالم الانتصار على العديد من الأمراض. كما لعبت منظمة الصحة العالمية دورا محوريا في إدارة ومواجهة الجائحة العالمية التي سببها فيروس كورونا المستجد. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ماذا نفعل للوقاية من الأمراض؟ أو بمعنى أدق طرق الوقاية من الأمراض.

تعزيز نظام المناعة

يعتبر الغذاء الصحي والمتنوع حجر الزاوية في بناء نظام مناعي قوي. لذلك، يجب التركيز على تناول الفواكه والخضروات، والبروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة في الخبز الأسمر والأرز البني والشوفان. بالإضافة إلى الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات والبذور.

الحصول على قسط كاف من النوم

أثناء النوم، يقوم الجسم بإصلاح وتجديد الخلايا، بما في ذلك خلايا الجهاز المناعي. لذلك، يجب عليك الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

ممارسة التمارين الرياضية

يساعد النشاط البدني المعتدل على تحسين الدورة الدموية، مما يسمح لخلايا المناعة بالتحرك في جميع أنحاء الجسم بكفاءة أكبر. ولكن يجب تجنب الإفراط في ممارسة الرياضة الشاقة.

إدارة الإجهاد والتوتر

من المهم أن يتعلم الشخص تقنيات إدارة الإجهاد والتوتر، مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق والهوايات الممتعة.

شرب كمية كافية من الماء

يساعد الماء على طرد السموم من الجسم ويحافظ على عمل جميع أجهزة الجسم بكفاءة، بما في ذلك الجهاز المناعي. استهدف شرب 8 أكواب على الأقل من الماء يوميا.

الحصول على فيتامين د

احصل على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس باعتدال، أو من خلال الأطعمة المدعمة والمكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب.

الحفاظ على النظافة الشخصية

يجب غسل اليدين بانتظام لمنع انتشار الجراثيم، مع تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. بالإضافة إلى تجنب لمس الوجه، حتى لا تنتقل الجراثيم من أيدينا إلى الأنف والفم والعينين، مع تنظيف وتطهير الأسطح المتكررة اللمس، مثل مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة ولوحات المفاتيح والهواتف.

تجنب مصادر العدوى

تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى، وتجنب الأماكن المزدحمة خلال فترات انتشار الأمراض. مع ضرورة توخي الحذر عند السفر، واستشر طبيبك بشأن التطعيمات والاحتياطات اللازمة قبل السفر إلى وجهات مختلفة.

الحصول على التطعيمات الموصى بها

التطعيمات هي وسيلة آمنة وفعالة للغاية للوقاية من العديد من الأمراض المعدية الخطيرة. اتبع جدول التطعيمات الموصى به لطفلك ولك وللبالغين.

إجراء فحوصات طبية منتظمة

تساعد الفحوصات الطبية المنتظمة على الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية محتملة. يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر إلى علاج أكثر فعالية وتحسين النتائج الصحية.

اتباع نمط حياة صحي بشكل عام

تجنب التدخين والكحول، وحاول الحفاظ على وزن صحي، لأن السمنة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.

طرق الوقاية من الأمراض للأطفال

في كل عام، يتم اختيار موضوع محدد ليوم الصحة العالمي. وقد تنوعت هذه الموضوعات على مر السنين، لكنها دائما ما تناولت قضايا ذات أهمية بالغة في ذلك الوقت، شملت مجالات واسعة أبرزها ما يتعلق كيف أحمي طفلي من الأمراض؟ وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي طرق الوقاية من الأمراض للأطفال؟

التثقيف الصحي

يجب تعليم الأطفال عادات صحية جيدة، مع شرح أهمية النظافة الشخصية والتغذية السليمة بطريقة مبسطة ومناسبة لأعمارهم.

التطعيمات

تعد التطعيمات حجر الزاوية في الوقاية من العديد من الأمراض المعدية الخطيرة مثل شلل الأطفال، والحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والدفتيريا، والكزاز، والسعال الديكي، وغيرها.

النظافة الشخصية

تعليم الأطفال أهمية غسل اليدين بالماء والصابون، وكذلك الاستحمام، ضرورة ملحة لمنع انتشار الجراثيم والأمراض.

التغذية السليمة

توفير نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية ومنتجات الألبان، يساعد في حصول الطفل على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو صحي وتقوية جهاز المناعة.

النوم الكافي والراحة

يعد النوم الكافي ضرورة لنمو الأطفال وتطورهم العقلي والجسدي، كما أنه يعزز جهاز المناعة.