يوم المعكرونة.. تعرف على تاريخها وأنواعها وأشهر طرق تحضيرها

تعتبر المكرونة أو المعكرونة، أو الباستا كما تسمى في بعض الدول، من أكثر الأطباق شعبية وانتشارًا على مستوى العالم، حيث تقدم بأشكال وأصناف متنوعة ترضي جميع الأذواق.

لذلك، تحتفل العديد من الدول بهذا الطعام الشهي، الذي أصبح واحد من أشهر المكونات الرئيسية على الموائد في جميع أنحاء العالم. ويعد يوم 7 يوليو، إحدى المناسبات التي يتم فيها بالمعكرونة، فيما يعرف باسم اليوم الوطني للمعكرونة.

وفي التاريخ التالي، نستعرض معكم تاريخ هذه الأكلة الشعبية اللذيذة، وأشهر أنواعها وأفضل طرق تحضيرها. بالإضافة إلى فوائدها وأضرارها.

تاريخ المعكرونة

يعود تاريخ المعكرونة إلى قرون طويلة، حيث تشير الدلائل الأثرية إلى وجودها في الحضارات القديمة مثل الصين ومصر واليونان. وتشير بعض الروايات إلى أن الرحالة الإيطالي ماركو بولو، لعب دورًا هامًا في نقل المعكرونة من آسيا إلى إيطاليا في القرن الثالث عشر، ليبدأ انتشارها في مختلف أنحاء أوروبا والعالم.

ويأتي اليوم الوطني للمعكرونة، تأكيدا على هذه الشعبية التي تحظى بها، إذ يعد فرصة رائعة للاحتفال بهذا الطعام اللذيذ وتاريخه العريق. ودعوة للجميع إلى إضافة المزيد من الإبداع والابتكار لأطباقها. بالإضافة إلى العديد من الطرق الأخرى للاحتفال باليوم الوطني للمعكرونة، من بينها أن تطبخ طبقًا من المعكرونة المفضل لديك بوصفة أو لمسة إبداعية.

أنواع المعكرونة

تتنوع أشكال وأصناف المعكرونة بشكل كبير، حيث تضم أكثر من 350 نوعًا مختلفًا. كما تصنع من مختلف أنواع الدقيق، بما في ذلك دقيق القمح، ودقيق السميد، ودقيق الأرز، ودقيق الذرة، مما يمنحها نكهات وقوامًا مميزًا. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أشهر أنواع المعكرونة، والتي تصنف بشكل عام إلى 4 عائلات رئيسية:

المعكرونة الطويلة

تتميز هذه العائلة بأشكالها الطويلة الرفيعة، مثل السباغيتي، الفيتوتشيني، واللينجويني. وتقدم عادة مع صلصات خفيفة أو لحوم مفرومة.

المعكرونة القصيرة

تتضمن هذه العائلة أشكالًا قصيرة مجوفة، مثل البينيه، والماكاروني، والروتيني. وتستخدم في تحضير اليخنات والسلطات، وتتناسب مع مختلف أنواع الصلصات.

المعكرونة المحشوة

تتميز هذه العائلة بأشكالها المجوفة الكبيرة، مثل الرافيولي، والتورتليني، والمانيكوتي. وتحشى هذه المعكرونة بمختلف المكونات، مثل اللحم، والجبن، والخضروات، وتقدم مع صلصة بسيطة.

المعكرونة المسطحة أو الشريطية

تتضمن هذه العائلة أشكالًا مسطحة عريضة، مثل اللازانيا، والتالياتيلي، وبابارديله. وتستخدم هذه المعكرونة لتحضير الأطباق المتعددة الطبقات، مثل اللازانيا، أو مع صلصات غنية.

طرق تحضير المعكرونة

تعد المعكرونة من الأطباق السهلة التحضير، حيث يمكن تقديمها بطرق متنوعة تناسب جميع الأذواق.

وعادة، تطهى المعكرونة في الماء المغلي مع إضافة القليل من الملح، ثم تقدم مع الصلصات المختلفة مثل صلصة الطماطم، أو صلصة البيستو، أو صلصة الكريمة، أو مع الجبن المبشور، أو مع اللحم المفروم، أو الخضروات.

فوائد المعكرونة

تعتبر المعكرونة مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات، التي تعد مصدرًا هامًا للطاقة للجسم. كما تحتوي المعكرونة على بعض الفيتامينات والمعادن مثل الحديد، والزنك، وفيتامين ب. وتعد أيضا خيارًا غذائيًا جيدًا للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، حيث يمكن تحضيرها مع مختلف أنواع البروتين النباتي مثل الفول، والعدس، والحمص.

وفي السطور التالية، نجيب لكم بشكل تفصيلي على سؤال ما هي فوائد المعكرونة؟

غنية بالطاقة

تمثل مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات، وهي المورد الأساسي للطاقة في الجسم، إذ تساعد الكربوهيدرات على تزويد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة البدنية والوظائف الحيوية المختلفة.

مصدر للألياف

تحتوي المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة على نسبة عالية من الألياف، التي تساعد على تحسين عملية الهضم، وتعزيز الشعور بالشبع، والتحكم في مستويات السكر في الدم، وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.

غنية بالفيتامينات والمعادن

تعد المعكرونة مصدرًا غنيًا بالعديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم، مثل فيتامين ب الذي يلعب دورًا هامًا في عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة. وكذلك الحديد الضروري لعملية نقل الأكسجين في الجسم، والمغنيسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم وعمل العضلات.

سهلة التحضير

تتميز المعكرونة بسهولة تحضيرها، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يمتلكون وقتًا محدودًا للطهي. كما يمكن تحضير المعكرونة بطرق متنوعة، مع مختلف أنواع الصلصات والخضروات والبروتينات، مما يجعلها طبقًا غنيًا بالمذاق ومناسبًا لجميع الأذواق.

الشعور بالشبع

تساعد المعكرونة على الشعور بالشبع والرضا، مما قد يساهم في التحكم في الوزن.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن فوائد المعكرونة تعتمد على نوعها وطريقة تحضيرها. لذلك، يفضل اختيار المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة بدلاً من المعكرونة البيضاء، لأنها تحتوي على نسبة أعلى من الألياف والعناصر الغذائية. كما يجب طهي المعكرونة وفقًا لتعليمات التغليف، لتجنب الإفراط في الطهي الذي قد يفقدها بعض العناصر الغذائية.

أضرار المعكرونة

ينصح دائما بإضافة الخضروات والبروتينات إلى المعكرونة لزيادة قيمتها الغذائية وتحسين مذاقها. كما يجب تجنب الإفراط في تناولها، خاصة الأنواع عالية السعرات الحرارية. كل ذلك وأكثر لتجنب أضرارها التي نستعرض أبرزها في السطور التالية.

زيادة الوزن والسمنة

تحتوي المعكرونة على نسبة عالية من السعرات الحرارية والكربوهيدرات، بينما تفتقر إلى الألياف الغذائية. ويسبب ذلك شعورًا سريعًا بالشبع، لكنه لا يدوم طويلاً، مما يحفز على الإفراط في تناول الطعام، وقد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.

ارتفاع سكر الدم

تعد الكربوهيدرات الموجودة في المعكرونة من نوع الكربوهيدرات البسيطة، والتي يتم امتصاصها بسرعة في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستويات السكر في الدم. وهذا قد يشكل خطرًا على مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض السكري.

أمراض القلب

يرتبط الإفراط في تناول المعكرونة المصنوعة من الحبوب المكررة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وذلك لأن هذه الحبوب تفقد الألياف الغذائية والمعادن المهمة مثل الماغنيسيوم والبوتاسيوم، والتي تلعب دورًا هامًا في صحة القلب.

مشاكل الجهاز الهضمي

قد يسبب الإفراط في تناول المعكرونة المصنوعة من الحبوب المكررة بعض مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الإمساك وعسر الهضم، وذلك لفقرها من الألياف الغذائية.

في النهاية، تعتبر المعكرونة غذاءً جيدًا عند تناولها باعتدال واختيار النوع المناسب، وإضافة المكونات الصحية إليها. ولكن، يجب الحذر من الإفراط في تناولها، وذلك لتجنب الأضرار الصحية التي قد تسببها.